أخبار إيجاز
محللون: الضربات الأمريكية أضعفت الحوثيين لكنهم قادرون على إعادة التسلح
محللون: الضربات الأمريكية أضعفت الحوثيين لكنهم قادرون على إعادة التسلح

اليمن -
قال محللون، إن الغارات الجوية الأمريكية أدت إلى إضعاف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لكن شبكة التهريب التابعة للجماعة لا تزال قائمة وقادره على إعادة التسلح، والثلاثاء الماضي أعلن عن اتفاق لإيقاف الضربات الأمريكية مقابل إيقاف الحوثيين هجماتهم.
ووفق تحليل موقع عسكري أمريكي «stars and stripes» -ترجمة "يمن شباب نت"- "إن الحوثيين يعيدون تسليح أنفسهم لمعارك مستقبلية وسيواصلون مهاجمة إسرائيل، وذلك بعد الاتفاق وقف مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر مقابل إنهاء الضربات الجوية الأميركية المكلفة".
ويأتي الاتفاق الذي وصفه الحوثيون بأنه تفاهم مبدئي، بعد نحو سبعة أسابيع من القصف الأميركي لأكثر من ألف هدف حوثي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن تلك الضربات أسفرت عن مقتل كبار القادة الحوثيين وتدمير مواقع القيادة والسيطرة وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع تخزين الصواريخ ومخابئ الطائرات بدون طيار.
لكن الهجوم الأخير على مطار بن غوريون الإسرائيلي يُظهر أن المسلحين ما زالوا قادرين على إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى. وفق الموقع الأمريكي.
وقالت المحللة اليمنية ندوى الدوسري بأن الحوثيين، في ظل سلامة شبكات التهريب الخاصة بهم، سيستغلون فترة التوقف لتجديد إمداداتهم، مضيفةً أن المراقبين المحليين رصدوا شحنة أسلحة كبيرة للحوثيين الأسبوع الماضي.
وقالت الدوسري، -وهي باحثة في مركز الجماعات المسلحة في جنيف- في رسالة بالبريد الإلكتروني: "بالنسبة للحوثيين، فإن وقف إطلاق النار ليس تنازلاً بل هو توقف تكتيكي محسوب، وفرصة لإعادة التجمع والتكيف وإعادة التسلح".
ونجا الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، من 11 عامًا من الحرب مع الحكومة المعترف بها دوليًا وتحالف داعم بقيادة المملكة العربية السعودية. في غضون ذلك، مثّلت الهجمات الأمريكية الأخيرة تصعيدًا يتجاوز الإدارة السابقة.
عملية برية
لكن هزيمة الحوثيين عسكريا بشكل كامل تتطلب عملية برية، وفقا لولف كريستيان بايس، باحث بارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "إن مثل هذه الخطوة من المرجح ألا تحظى بشعبية سياسيا في الولايات المتحدة وستكون مكلفة. حيث كان بإمكان البحرية مواصلة حملتها الجوية، التي تشير بعض التقديرات إلى أنها كلفت بالفعل أكثر من 750 مليون دولار".
وأشار بايس، العضو السابق في لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إلى أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة كانت ببساطة تعاني من نقص في الأهداف العسكرية. وواجه البنتاغون أيضًا مراجعة بسبب خسارة المعدات العسكرية الباهظة الثمن.
وخسرت ما لا يقل سبع طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper بقيمة 30 مليون دولار دمرها الحوثيون وطائرتان من طراز F / A-18 Super Hornet بسبب حوادث على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان في الأسابيع الأخيرة.
قدرة الحوثيين على استهداف الملاحة
وأشار تحليل حديث صادر عن معهد دراسة الحرب ومشروع التهديدات الحرجة إلى أن الحوثيين تعلموا أنهم قادرون على تعطيل الشحن الدولي بأقل قدر من العواقب.
وقال بريان كارتر، مدير شؤون الشرق الأوسط لمشروع التهديدات الحرجة في معهد أميركان إنتربرايز: "يمكنهم في الأساس إعادة تشغيل هذا الأمر لأي سبب وفي أي وقت يريدون".
وقال بهنام بن طالبلو، المدير الأول لبرنامج إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "إن قرار الحوثيين بوقف الهجمات على السفن يذكرنا باتفاقية مع المملكة العربية السعودية في عام 2022، وبعدها أعاد الحوثيون تسليح أنفسهم بالقذائف التي يستخدمونها اليوم".
وقال كارتر إن الضربات الأميركية الأخيرة على الحوثيين أحدثت تأثيرات قصيرة الأمد، خاصة من خلال قتل قيادات عليا، لكنه مع ذلك يتوقع أن يتمكن الحوثيون من إعادة تنظيم صفوفهم.
وأضاف: "ربما خلق وقف إطلاق النار هذا هدوءًا مؤقتًا، لكن في يوم من الأيام، ستضطر الولايات المتحدة إلى التعامل مع هذا الأمر مجددًا".