الأمم المتحدة تعلن تحرير 20 محتجزاً أممياً من قبضة الحوثيين في صنعاء
الأمم المتحدة تعلن تحرير 20 محتجزاً أممياً من قبضة الحوثيين في صنعاء

اليمن -
أعلنت، الأمم المتحدة، تحرير 20 موظفًا أمميًا (15 أجنبياً و5 يمنيين)، احتجزوا في الثامن عشر من الشهر الجاري داخل مبنى تابع للمنظمة في صنعاء بعد اقتحامه بالقوة من قبل الحوثيين، في حين قالت سلطنة عُمان لاحقاً إنها ساهمت في عملية الإفراج.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال إحاطته اليومية، أمس الاثنين، أن 15 موظفًا دوليًا باتوا أحرارًا في التنقل داخل المجمع الأممي الذي اقتحمته عناصر تابعة للحوثيين تحت تهديد السلاح يوم السبت الماضي.
وأضاف أن الحوثيين أفرجوا عن خمسة موظفين محليين في الحادثة، مُذكّراً باستمرار الحوثيين في احتجاز 53 موظفاً أممياً بعضهم منذ العام 2021م.
وأشار المتحدث الأممي إلى انخراط الأمين العام أنطونيو غوتيريش في جهود دبلوماسية مع الأطراف الإقليمية لحل الأزمة، من خلال اتصالات هاتفية مع وزراء الخارجية في السعودية وإيران وسلطنة عُمان.
في السياق ذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن الأمين العام للأمم المتحدة عبّر، في اتصاله مع البوسعيدي، عن "شكره وتقديره البالغ للسلطنة وجهودها التي أسفرت عن معالجة وضع عدد من موظفي الأمم المتحدة في اليمن".
في الأثناء قالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي صادرت جميع أجهزة غرفة الراديو روم (UNDSS Radio Room) التابعة لمكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة، والواقعة في مجمع سكن الموظفين الأمميين الأجانب (UNCAF) الذي تم اقتحامه، حسب مانشره الصحفي فارس الحميري.
وتُعد غرفة الراديو روم، أو ما يُعرف بـ غرفة العمليات الأمنية أو مركز الاتصالات الأمنية، "المركز الرئيسي للبث والعمليات التابع للأمم المتحدة فيما يخص إدارة الاتصالات الأمنية ومتابعة حركة موظفي المنظمة لضمان سلامتهم في الميدان، إضافة إلى التنسيق الفوري للاستجابة لأي حادث أمني أو طارئ يتعلق بالأمم المتحدة وموظفيها في مختلف مناطق اليمن".
كما تضطلع الغرفة كذلك بعدد من المهام الأخرى، من بينها تقديم الدعم الأمني واللوجستي، ومتابعة تحركات المركبات والبعثات الميدانية، واستلام البلاغات من الموظفين وأسرهم وتمريرها إلى المستويات العليا، فضلا عن استلام الإرشادات الأمنية (Security Advisories) من المستويات العليا وتمريرها إلى الموظفين، وتعمل الغرفة على مدار الساعة.
من جانبها قالت جماعة الحوثي على لسان رئيس مجلس السياسي مهدي المشاط، في تصريح نشرته وكالة سبأ الخاضعة للجماعة في صنعاء، إن "ما حصل من استهداف لحكومتنا أو الغماري لا يُعتبر نجاحًا للعدو الصهيوني كما يُروّج، ولا خللًا جوهريًا عصيًا على الحل لدينا".
وزعم المشاط أن الولايات المتحدة الأمريكية "توظف العمل الإنساني الأممي لخدمة العدو الصهيوني، ولم نتوقع هذا التوظيف السيئ"، مؤكدًا أن جماعته "عالجت الخلل وأغلقت هذه الثغرة بشكل نهائي".
وكانت مليشيا الحوثي قد اقتحمت يوم السبت الماضي، مجمع سكن الموظفين الأمميين الأجانب (UNCAF) في صنعاء، وذلك بعد يومين من اتهام زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، عبر خطاب مسجل بثته قناة الجماعة، منظمات تابعة للأمم المتحدة، وخصص منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، بالمشاركة في "أنشطة تجسسية وعدوانية"، قائلا إن بعض موظفيها لعبوا دورا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماع الحكومة التابعة للحوثي في صنعاء وأدت إلى مقتل رئيسها وعدد من وزرائها أواخر أغسطس الماضي.
وأضاف الحوثي أن الجماعة تمتلك "معلومات قاطعة ودلائل واضحة" على ضلوع "خلايا تجسسية" من داخل المنظمات الإنسانية، مشيرا إلى أن تلك الخلايا "قامت برصد اجتماع الحكومة والإبلاغ عنه للعدو الإسرائيلي".
ورفضت الأمم المتحدة، الجمعة، بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها جماعة الحوثي لموظفيها في اليمن، مؤكدة أن هذه المزاعم "مقلقة للغاية" و"تعرض حياة العاملين في القطاع الإنساني للخطر".