اختطفت 54 شخصاً.. مليشيا الحوثي تُنكّل بمالكي ومستخدمي أجهزة "ستارلينك" في صنعاء

صنعاء -

نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة تنكيل واسعة في العاصمة صنعاء ضد مالكي ومستخدمي وبائعي أجهزة الاتصالات الفضائية "ستارلينك" واختطفت العشرات منهم.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الأربعاء، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، شنت خلال الأيام الماضية حملات دهم واقتحام في أحياء (السبعين، معين، آزال، التحرير، وصنعاء القديمة)، استهدفت منازل مواطنين ومحلات تجارية، قامت خلالها باختطاف 45 شخصاً من سكان العاصمة صنعاء على خلفية مزاعم باستخدامهم أجهزة الإنترنت الفضائي "ستارلينك".

وأضافت أن المليشيا قامت بمصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية، وفرض غرامات مالية باهظة، دون أي مسوغ قانوني.

وأدانت الشبكة في بيان لها ـ أطلع عليه يمن شباب نت ـ حملة القمع الحوثية، وقالت إنها سابقة تُضاف إلى سجل المليشيات  الحافل بالانتهاكات الجسيمة للحريات العامة والحقوق الأساسية للمواطنين، "وتمثل اعتداءً صارخًا على الحق في الخصوصية، وحرية الاتصال، والتعبير، وتُعدّ ضمن ممارسات الترهيب التي تستخدمها المليشيا لإحكام قبضتها على المجتمع المدني".

وأشارت إلى أن المليشيا تهدف من حملتها تلك "لضمان استمرار احتكارها لقطاع الاتصالات والإنترنت، الذي يمثل أحد أهم مصادر تمويلها غير القانونية، خصوصًا بعد تنامي لجوء المواطنين إلى بدائل أكثر كفاءة وحرية، كخدمة "ستارلينك".

وأعربت الشبكة عن قلقها البالغ إزاء ما يتعرض له الأكاديميون وطلبة الجامعات من تضييق واستغلال دعائي، موضحة في هذا السياق أن المليشيا أجبرت كادر وطلاب كلية الحاسوب بجامعة صنعاء على حضور ندوات دعائية تحت عنوان "خطر الإنترنت الفضائي"، وفرضت عليهم روايات أحادية تهدف إلى بث الخوف وتبرير القمع، دون السماح بأي نقاش علمي أو طرح بدائل.

‏وطالبت الشبكة في ختام بيان، المليشيا ‏بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المختطفين. ووقف كل أشكال الترهيب والملاحقة المرتبطة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة. وتمكين المواطنين من حقهم في الوصول إلى الإنترنت الآمن والمفتوح دون وصاية أو رقابة قمعية.

‏ودعت المنظمات الدولية والمقررين الأمميين إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الحملة والانتهاكات المصاحبة لها، والعمل على مساءلة المسؤولين عنها.