عودة الكهرباء إلى مأرب بعد انقطاع دام أكثر من 24 ساعة بسبب أضرار في خطوط النقل
عودة الكهرباء إلى مأرب بعد انقطاع دام أكثر من 24 ساعة بسبب أضرار في خطوط النقل

اليمن-
عادت خدمة الكهرباء إلى مدينة مأرب، مساء السبت، بعد انقطاع شبه كامل استمر لأكثر من 24 ساعة، نتيجة أضرار جسيمة لحقت بخطوط نقل الطاقة ومحطات التحويل، جراء اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الجيش والأمن وعناصر تخريبية شرقي المحافظة خلال اليومين الماضيين.
وأفاد سكان محليون بأن انقطاع التيار الكهربائي جاء في وقت حرج خلال أيام عيد الأضحى، ما ضاعف من معاناة الأهالي في المدينة المكتظة بالنازحين، قبل أن تعود الخدمة جزئياً مساء اليوم، وسط دعوات للترشيد في الاستهلاك.
وفي بيان لها، أوضحت مؤسسة الكهرباء في مأرب أن الفرق الفنية تمكنت من إدخال التوربينات إلى الخدمة عبر الدائرة الأولى لخطوط النقل، بعد جهود مكثفة بذلتها الطواقم الهندسية على مدار 36 ساعة متواصلة، رغم التحديات الأمنية وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت المؤسسة إلى أنه سيتم تحميل الدائرة بطاقة لا تتجاوز 120 ميغاوات فقط، ما يعني بقاء عجز جزئي في الطاقة سيتم توزيعه على جميع الخطوط، لحين إصلاح الدائرة الثانية المتضررة بشكل كبير.
وأضاف البيان أن أعمال صيانة الدائرة الثانية ستبدأ ظهر الأحد، متمنية من المواطنين التعاون عبر ترشيد استهلاك التيار الكهربائي.
وكانت المؤسسة قد نشرت تقريراً فنياً موجزاً عن الأعطال التي لحقت بخط النقل 132KV ومحطات التحويل 400/132/33KV نتيجة الاشتباكات بتاريخ 5 يونيو، موضحةً أن:
- الدائرة الثانية سقطت في عدة مواقع جراء انقطاع الفازات الثلاثة، وتحتاج إلى وقت طويل لإعادة تأهيلها.
- الدائرة الأولى تعرضت لثماني ضربات متفاوتة الخطورة، لكنها لم تنقطع بالكامل.
- سجلت أضرار جسيمة في قواطع 132KV بمحطتي مأرب وصافر، منها تلف تروس الميكانيزمات.
- تم إصلاح الضربة الأخطر بالدائرة الأولى في وقت قياسي، ما سمح بإعادة التغذية جزئياً، لكن التحميل الزائد لاحقاً تسبب في انهيار نقطة أخرى وسقوط الموصل مجدداً.
وذكرت المؤسسة أن الفرق الهندسية تواصل حالياً العمل على إصلاح الأضرار، رغم الظروف الأمنية الصعبة وحرارة الصيف الشديدة، مؤكدة أن الطواقم تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة الخدمة بشكل كامل وآمن في أقرب وقت ممكن.
واختتمت المؤسسة بيانها بالاعتذار عن الانقطاع الخارج عن إرادتها، مشيدة بجهود الفرق الفنية التي تواصل عملها رغم التحديات الكبيرة.