الجيش الوطني يكشف نجاحه باختراق المنظومة الأمنية لقيادات ميلشيات الحوثي
الجيش الوطني يكشف نجاحه باختراق المنظومة الأمنية لقيادات ميلشيات الحوثي

اليمن -
أعلن الجيش الوطني اليمني عن نجاحه في اختراق المنظومة الأمنية التابعة للحوثيين، مشيراً إلى أن عدداً من القيادات العسكرية المنضوية مع الجماعة المدعومة من إيران "تستعد للقفز من السفينة" خلال الأيام المقبلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي "إن هذا الاختراق أدى إلى إرباك كبير داخل صفوف قيادة الميليشيات، وتسبب في فقدان الثقة والقيادة والسيطرة بين أركانها"، وفق تصريح نقلته الشرق الأوسط.
وتأتي التصريحات عقب إعلان عدد من القيادات العسكرية انشقاقها عن الحوثيين وعودتها إلى صفوف الجيش اليمني التابع للحكومة، ورحب المتحدث بالقيادات التي انشقت حديثاً، والذين التحقوا بالجيش في مأرب، والقوات الوطنية في الساحل الغربي، وألوية العمالقة الجنوبية.
وقال مجلي "أن المنضمين والعائدين إلى حضن الدولة عبّروا عن فرحتهم وابتهاجهم بحفاوة الاستقبال والترحاب، وأعلنوا عودتهم إلى جادة الصواب، ومغادرتهم صفوف الميليشيات الحوثية، والتحاقهم برجال الجمهورية والدولة والشرعية".
اختراق منظومة الحوثي الأمنية
ورأى مجلي أن الجماعة "تعيش مرحلة انهيار أدت إلى سلسلة من الاختراقات والانقسامات والانشقاقات، والشرعية نجحت في اختراق الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيا الحوثية؛ ما جعل منظومة القيادة والسيطرة داخل الجماعة تعاني اختلالاً واسعاً".
وأكد أن "الاختراقات الأمنية وصلت إلى عدد من قياداتها التي تتهيأ للقفز من السفينة الحوثية الآيلة إلى الغرق في وقت قريب"، قال إن "الانضمام إلى حضن الوطن والدولة والشرعية هو سبيل النجاة والطريق نحو المسارعة في تحرير الوطن من رجس الميليشيات الحوثية".
وقال مجلس "أن الجرائم والانتهاكات والاختطافات والإخفاء القسري، ونهب أموال المواطنين ومصادرة رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى جانب تفشي الفساد في صفوف الجماعة، كلها عوامل ولّدت حالة رفض وغضب واسعة داخل المجتمع، دفعت بالكثيرين إلى الانشقاق عن الميليشيا والانضمام إلى صفوف الدولة والشرعية عن قناعة تامة".
ويعتقد الجيش اليمني أن عمليات الانشقاق الأخيرة عن الميليشيات الحوثية حققت مكاسب عدّة، من أبرزها تفكيك منظومة القيادة والسيطرة التابعة للجماعة، وتوجيه ضربة مباشرة إلى معنوياتها، إضافةً إلى تعزيز ثقة المواطنين بالشرعية والدولة.
يضيف مجلي بأن "عمليات الانشقاق حقّقت مكاسب استخباراتية وأمنية مهمة، تمثّلت في الحصول على معلومات حيوية عن الهيكل القيادي للمليشيات، وكشف طبيعة القدرات ومدى جاهزية الأسلحة والمعدات، والتكتيكات القتالية المستخدمة، إلى جانب معرفة الثغرات وتحديد نقاط الضعف لدى عناصر الميليشيات".
وحسب المتحدث، فإنّ هذه المعلومات ستؤدي إلى "تحسين الخطط وتصميم عمليات قتالية حاسمة وأكثر فاعلية، وتحييد التكتيكات القتالية الحوثية وتطوير أساليب مضادة بناءً على معرفة مسبقة بأساليبهم القتالية، والعمل على تفكيك التحالفات والولاءات القبلية والعشائرية، وتوليد أزمة ثقة داخلية وانتشار الشك وعدم اليقين بين صفوف قيادات الجماعة".
وقال مجلي "أن القوات المسلحة اليمنية في الجبهات كافة تتحلّى بروح معنوية عالية وجاهزية قتالية دائمة، قادرة على الحسم العسكري وتخليص الشعب من جرائم وإرهاب الميليشيات الحوثية المعادية للشعب والوطن".



