حاملة "أوف ويلز" تدخل البحر الأحمر.. أضخم انتشار بحري بريطاني منذ سنوات
حاملة "أوف ويلز" تدخل البحر الأحمر.. أضخم انتشار بحري بريطاني منذ سنوات

البحر الأحمر-
دخلت مجموعة حاملة الطائرات البريطانية الضاربة البحر الأحمر، بعد ظهر اليوم، في خطوة تمثل تحولًا مهمًا في المرحلة المبكرة من عملية "هاي ماست" – أوسع انتشار بحري لبريطانيا خلال السنوات الأخيرة، بحسب ما أوردته مجلة UK Defence Journal المتخصصة في الشؤون الدفاعية.
وأكدت المجلة أن العمليات البحرية للمملكة المتحدة في منطقة البحر الأحمر ستتواصل، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات المستمرة التي تفرضها جهات فاعلة غير حكومية في المنطقة.
ووفق التقرير، فقد عبرت المجموعة قناة السويس فجر اليوم، بعد مغادرتها شرق البحر المتوسط، حيث بدأت رحلتها قرابة الساعة السادسة صباحًا بقيادة العميد البحري جيمس بلاكمور. وتهدف المهمة إلى تعزيز الأمن البحري وردع التهديدات، فضلًا عن دعم القدرات العملياتية المشتركة في بيئات بحرية شديدة التنافس.
وتضم المجموعة حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، مدعومة بعدد من السفن الحليفة، من بينها الفرقاطة الكندية "إتش إم سي إس فيل دي كيبيك"، والسفينة النرويجية "إتش إن أو إم إس روالد أموندسن"، وسفينة الإمداد "مود"، بالإضافة إلى سفينة الدعم الإسبانية "مينديز نونيز"، مع توقعات بانضمام الفرقاطة البريطانية "إتش إم إس ريتشموند" لاحقًا.
وتأتي هذه التحركات في وقت لا تزال فيه بريطانيا خارج إطار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، بحسب ما نقلته المجلة عن وسائل إعلام إيرانية.
وتُعد عملية "هاي ماست" امتدادًا لعملية CSG21 التي انطلقت عام 2021، وتجسد التزام المملكة المتحدة بحرية الملاحة الدولية وتعزيز حضورها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وستشهد العملية، التي تمتد لثمانية أشهر، تدريبات بحرية متعددة الجنسيات، وزيارات ميدانية للموانئ، إضافة إلى تنفيذ عمليات أمنية بالتنسيق مع حلفاء مثل الولايات المتحدة، أستراليا، واليابان.
وبحسب المجلة، تشارك القوات الجوية البريطانية بفعالية في هذه العملية، حيث رُصدت صباح اليوم طائرتان من طراز "بوسيدون إم آر إيه 1" فوق شبه جزيرة سيناء، يُعتقد أنهما كانتا تؤمنان المراقبة الجوية أثناء عبور المجموعة لأحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وتشمل القدرات المرافقة للعملية طائرات "F-35B"، ومروحيات "ميرلين"، إلى جانب أنظمة مسيرة متقدمة، في إطار تدريبات ستغطي جميع مجالات الحرب البحرية، بما في ذلك الدفاع الجوي، الحرب المضادة للغواصات، والهجمات البحرية الدقيقة.