أخبار إيجاز

تقرير استخباراتي يكشف تورط روسيا في تزويد الحوثيين بالنفط عبر "أسطول الظل"

تقرير استخباراتي يكشف تورط روسيا في تزويد الحوثيين بالنفط عبر "أسطول الظل"

اليمن -

كشف تقرير استخباراتي حديث عن تورط ناقلات نفط روسية في تزويد مليشيا الحوثي الإرهابية بالنفط، في إطار تحالف خفي يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذ إيران، الداعم الرئيس للحوثيين.

وبحسب ما أعلنته هيئة الاستخبارات الخارجية الأوكرانية، فقد رُصدت ناقلات تابعة لما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، وهي شبكة من السفن التي تعمل خارج نطاق الرقابة الدولية، وهي تنقل شحنات الطاقة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأوضحت الهيئة أن لديها أدلة موثقة على توريد حاملات طاقة روسية للحوثيين، بما في ذلك عمليات شحن معقدة تهدف إلى إخفاء مصدر النفط.

وأشار التقرير إلى أن موسكو، من خلال هذه العمليات، تسعى لتحقيق عدة أهداف، بينها الوفاء بالتزاماتها تجاه طهران ضمن تحالفات تقوض النفوذ الأميركي في المنطقة، وزيادة الضغط على السعودية وإسرائيل، إضافة إلى خلق ظروف تدفع أسعار النفط العالمية للارتفاع.

وكشفت الاستخبارات الأوكرانية أن الناقلة "ميسان" (IMO: 9289776) التي ترفع علم بنما، تعد إحدى أبرز السفن المتورطة، حيث قامت مراراً بتسليم شحنات النفط الروسي إلى ميناء رأس عيسى اليمني، الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وفي أغسطس 2024، أجرت السفينة عمليات شحن مشبوهة من سفينة إلى أخرى في بحر إيجة لإخفاء مصدر النفط، قبل أن تفرغ حمولتها في رأس عيسى. وآخر مرة شوهدت السفينة وهي تزوّد الحوثيين بالنفط كانت في أبريل 2025، تحت قيادة القبطان الروسي أورليوكوف فيتالي.

كما سجلت الاستخبارات عمليات مشابهة لناقلات أخرى، مثل السفينة "بالم" (IMO: 9281425) التي ترفع علم غينيا بيساو، و"نوبل إم" (IMO: 9228784) التي ترفع علم باربادوس، واللتين تم تحميلهما بشكل متكرر من موانئ فيسوتسك وتوابس الروسيين قبل نقل الشحنات إلى اليمن.

وتم رصد "بالم" آخر مرة في رأس عيسى في أبريل، بينما شوهدت "نوبل إم" هناك في مايو 2025.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت في مطلع أبريل الماضي عقوبات على شركات روسية متهمة بتزويد الحوثيين بالأسلحة والنفط، إلى جانب تورطها في تهريب الحبوب الأوكرانية المسروقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى