ندوة ثقافية في القاهرة تناقش العلاقات الحضارية بين اليمن ومصر
القاهرة - سبأنت
نظم المتحف المصري في القاهرة، اليوم، ندوة ثقافية حول العلاقات الحضارية بين اليمن ومصر في ضوء النقوش اليمنية القديمة، وذلك في إطار فعالياته للموسم الثقافي الحالي.
وفي الندوة تحدثت أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة قسم الآثار والسياحة بجامعة صنعاء الدكتورة عميدة شعلان، عن عمق العلاقات التاريخية بين الحضارتين قديما والنقوش والاثار التي جمعتهما.
وقدمت شعلان عرض مفصل عن النقوش اليمنية القديمة التي ذكرت فيها الحضارة المصرية القديمة والتي نقشت على الصخور والعظام ومنها النقوش الحضرمية والسبئية والتي وثقت طقوس الاعراس والصيد والطقوس الاجتماعية المختلفة والعلاقات التجارية والتعاملات القديمة بين الحضارتين والتي تجاوزت 91 نقشا.
كما تحدثت شعلان عن الزيارات المتعددة الذي قام بها عدد من المفكرين والباحثين في علم الاثار لليمن لتتبع مواقع وجود الاثار في صرواح ومأرب وبراقش ومعين.
وتطرقت الباحثة شعلان إلى تابوت التاجر المعيني "زيد إل بن زيد من قبيلة ظيرن"، تاجر البخور والمواد العطرية للمعابد المصرية، الذي مات ودفن في مصر كما ورد في الترجمات للنص الاثري الذي تحدث عن قصة التاجر اليمني المعيني وقدمها كلا من سعيد السعيد وعبد المنعم سيد في الفترة 2003-2005، وكانت تجارته هي خير دليل يشهد مدى التعاون بين الحضارتين آنذاك.
وأوضحت الباحثة شعلان أن تابوت التاجر المعيني اشتراه المتحف المصري قبل أكثر من مائة عام وهو مصنوع من خشب الجميز، وعلى أحد جانبيه حفر نقش بالخط اليمني القديم، خط المسند، باللهجة المعينية، ويرجح أن تاريخ التابوت يعود إلى عصر البطالمة، وتحديداً في عهد الملك بطليموس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م.)، الذى تميز عصره بفتح طريق التجارة مع الجزيرة العربية .