نيويورك -

جددت الأمم المتحدة، إدانتها لحملة الاعتقالات التعسفية التي تطال موظفيها في اليمن من قبل مليشيا الحوثي والتي استهدفت حتى الآن أكثر من 40 موظفاً، معتبرة تلك الاعتقالات بمثابة هجوماً مباشراً على منظومة الأمم المتحدة.

وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبرغ، ـ خلال لقائه بالرياض بعدد من السفراء المعتمدين لدى اليمن بمن فيهم سفراء الدول دائمة العضوية ـ عن قلقه بشأن موجة الاحتجازات الجديدة التي حدثت الأسبوع الماضي، كما أبدى القلق بشأن اقتحام قوات الجماعة عنوة، مكاتب الأمم المتحدة ومصادرة ممتلكاتها.

من جانبه أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بشدة تلك الإجراءات وجدد دعوة المنظمة إلى الإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الموظفين المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم 23 موظفا يُحتجزون منذ سنوات – بعضهم منذ عام 2021 – مع موظفين من منظمات غير حكومية وطنية ودولية ومنظمات مجتمع مدني وبعثات دبلوماسية.

وبدوره قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان، الاثنين، "إن الاحتجاز غير القانوني لموظفي الأمم المتحدة في اليمن يمثل هجوما مباشرا على منظومة الأمم المتحدة". مشدداً على ضرورة إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط.

وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت 19 موظفاً أممياً ضمن حملة بدأتها في 31 أغسطس عقب هجمات إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لمسؤولين في الجماعة وأسفرت عن مقتل رئيس حكومتهم ـ غير المعترف بها ـ وعدد من وزرائه، بعد أن وجهت لهم تهما بالتجسس لصالح إسرائيل. ليضافوا إلى 23 موظفاً أممياً تعتقلهم المليشيا بعضهم منذ عدة سنوات.

المصدر: موقع الأمم المتحدة