اليمن.. مليشيا الحوثي تختطف موظفين أمميين جدد وتتهمهم بـ "التجسس" والأمم المتحددة تندد

اليمن -

واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة الاختطافات في صفوف الموظفين الأمميين في العاصمة صنعاء حيث اختطفت 7 موظفين آخرين واقتحمت مقراً أممياً آخر، ليرتفع إجمالي المختطفين مؤخراً إلى 18 موظفاً، وسط تنديد الأمم المتحدة ومطالبات بالإفراج الفوري عن موظفيها.

وقال المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش؛ ستيفان دوجاريك، في إحاطة صحيفة، الأربعاء، إن إجمالي الموظفين اليمنيين العاملين في الأمم المتحدة ووكالاتها، والمحتجزين لدى جماعة الحوثيين بلغ خلال الأيام الماضية 18 موظفاً.

وأضاف دوجاريك أن سلطات الحوثيين اقتحمت، صباح الأربعاء، مجمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في صنعاء، فيما لا تزال حتى الآن، مكاتب اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي تحت سيطرة الجماعة.

وجدد المتحدث الأممي، إدانة الأمين العام للأمم المتحدة، إقدام الحوثيين لاقتحام عدد من المباني التابعة لها في صنعاء، والاستيلاء على ما تحتويه من ممتلكات خاصة بالمنظمة الدولية.

وأكد دوجاريك على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مبانيها في جميع الأوقات.

ودعا الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين "تعسفياً"، سواء الجدد أو أولئك الذين مضى عليهم أعوام.

اتهامات بالتجسس

إلى ذلك اتهمت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، في بيان لها مساء الأربعاء، الموظفين الأمميين الذين اختطفتهم بالتجسس.

وردًا على إدانات الأمم المتحدة على حملة الاختطافات التعسفية التي طالت موظفيها أكد البيان "ضرورة التزام المنظمات التابعة للأمم المتحدة بمبادئ العمل الإنساني". وقالت إن الأمم المتحدة أدانت ما اعتبره البيان "الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس التي شاركت في جرائم، ومنها جريمة استهداف رئيس وأعضاء الحكومة".

وحذّرت الوزارة الحوثية من أن "تصبح مثل تلك البيانات غطاءً لتلك الجرائم"، مشيرة إلى احترام الجماعة لاتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، غير أن «هذه الحصانات لا تحمي الأنشطة التجسسية» حد تعبير البيان.

وكانت مليشيا الحوثي قد اقتحمت صباح الأحد، مقرات أممية في صنعاء والحديدة، واختطفت 11 موظفا ًأممياً وصادرات ممتلكات تابعة للأمم المتحدة وذلك غداة اعترافها بمقتل رئيس حكومتها و11 وزيراً ومسؤولاً آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لهم في الـ 28 من أغسطس الماضي.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم الأحد الماضي، أن الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، اقتحموا مقار تابعة للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء والحديدة، واحتجزوا ما لا يقل عن 11 موظفا. بدوره أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحادثة وقال "إن استمرار هذا النمط من الاعتقالات التعسفية أمر غير مقبول"، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.