تقرير أمريكي: ضعف الأمم المتحدة أمام الحوثيين يحوّل موظفيها إلى هدف سهل للجماعة

اليمن -

تحدث تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) الأمريكية، عن تصاعد ما وصفه خبراء بـ"جنون الحوثيين" خصوصًا بعد غارة إسرائيلية أودت بحياة وزراء كبار في حكومة الجماعة، حيث أصبح موظفو الأمم المتحدة في اليمن هدفًا سهلاً للاستغلال والاحتجاز.

ونقلت المؤسسة عن بريدجيت تومي، محللة الأبحاث فيها، قولها إن موظفي برنامج الغذاء العالمي واليونيسف يشكلون هدفًا سهلاً للجماعة الإرهابية اليمنية، نظرًا لما وصفته بـ"ضعف موقف الأمم المتحدة التاريخي تجاه انتهاكات الحوثيين".

وأضافت تومي أن عمليات الاختطاف الأخيرة تثير تساؤلات حول قدرة الأمم المتحدة على مواصلة عملها في الأراضي الخاضعة لسيطرة الجماعة دون إصلاح شامل لآلياتها وعملياتها.

وكان الحوثيون، المدعومون من إيران، قد احتجزوا ما لا يقل عن 11 موظفًا من موظفي برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، بعد أن داهم عناصر الجماعة مكاتب الأمم المتحدة في مدينتي صنعاء والحديدة، فيما أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا "حملة الاختطاف المسعورة"، مؤكدة وقوع مزيد من حالات الاختطاف في الأيام التالية.

وفي سياق الضربة الإسرائيلية التي قتلت معظم وزراء حكومة الحوثيين، اعتبر جو تروزمان، محلل أبحاث أول ومحرر في مجلة "لونغ وور جورنال" التابعة للمؤسسة، أن الجماعة أظهرت قدرات عسكرية قلل المراقبون الإقليميون من شأنها، لكنها ارتكبت أخطاء فادحة تمثلت في تركيز كبار أعضاء الحكومة في موقع واحد، ما مكّن الهجمات الإسرائيلية من استهدافهم بدقة.

وأضاف تروزمان أن هذا الخطأ يعكس محدودية قدرة الحوثيين على التخطيط الاستراتيجي، ومع ذلك من المرجح أن تتكيف الجماعة وتوسّع قدراتها، لتظل تهديدًا مستمرًا لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

من جانبه، قال برادلي بومان، المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية بالمؤسسة، إن "الحوثيين لا يكترثون لسلامة الشعب الذي يدّعون الدفاع عنه، ويطبقون استراتيجيات تزيد من معاناة المدنيين، ثم يحوّلونها إلى أداة لخدمة أهداف الجماعة الإرهابية المعادية لأمريكا وأيديولوجيتها المريضة".

واختتم بالقول، إن" احتجاز موظفي برنامج الغذاء العالمي واليونيسف لا يعكس استراتيجية جماعة تهدف للحد من معاناة المدنيين، بل يستخدم معاناتهم كورقة ضغط".