اليمن-ضبط شحنة كوكايين من البرازيل قبل وصولها للحوثيين
اليمن-ضبط شحنة كوكايين من البرازيل قبل وصولها للحوثيين

اليمن -
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في اليمن أنه ضبط في العاصمة المؤقتة عدن، بالتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة، شحنة ضخمة من مادة الكوكايين المخدرة تقدر بنحو 599 كيلوغراماً، كانت مخبأة داخل أكياس سكر بأحد المخازن، بعد وصولها من ميناء بالبرازيل، في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران.
وأوضح الجهاز الأمني، في بيان نقله الإعلام الرسمي، أن العملية جاءت بعد تلقي بلاغ استخباراتي عن وجود حاوية مشبوهة، الأمر الذي استدعى تحرك فرق متخصصة برفقة وكيل النيابة، حيث جرى تنفيذ خطة تفتيش محكمة أسفرت عن العثور على أكياس بلاستيكية مغلفة بعوازل وورق كربون لإعاقة أجهزة الكشف، كانت مخفية بإحكام داخل شحنة السكر.
وأشار البيان إلى أن النيابة قامت بمعاينة المضبوطات وتحريزها رسمياً وفق الإجراءات القانونية، فيما تستمر التحقيقات لكشف الشبكات المحلية والدولية المرتبطة بمحاولة التهريب.

وأكد جهاز مكافحة الإرهاب اليمني أن هذه العملية النوعية تعكس مستوى الجهود الأمنية والاستخباراتية المبذولة لحماية المجتمع من مخاطر المخدرات والإرهاب، لافتاً إلى أن جميع الشحنات المضبوطة في السابق وُثّقت وأُتلفت بإشراف النيابة، وأن الشحنة الأخيرة ستلقى المصير ذاته بعد استكمال التحقيقات.
شبكة دولية
من جانبه، قال رئيس الجهاز، اللواء الركن شلال شايع، إن التحقيقات الأولية أظهرت ارتباط الشحنة بشبكات تهريب دولية تعمل بالتنسيق مع الميليشيات الحوثية وجهات خارجية داعمة لها، موضحاً أن المخدرات تُستخدم كأنها أحد مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في البلاد.
وكشف شايع أن الجهاز سبق أن ضبط شحنتين مماثلتين مقبلتين من ميناء في البرازيل وبالأسلوب ذاته، في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 وديسمبر (كانون الأول) 2021.
وكانت السلطات الأمنية اليمنية تمكنت، في يوليو (تموز) الماضي من ضبط 15,920 قرص كبتاغون، كانت مخفية بطريقة مموّهة داخل أزرار ملابس نسائية داخل سيارة من نوع «لاند كروزر» آتية من مناطق تحت سيطرة جماعة الحوثي في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، وفقاً للإعلام الرسمي اليمني.
وفي يونيو (حزيران) الماضي أعلنت سلطات الحدود اليمنية إحباط تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة، كانت متجهة من صنعاء إلى السعودية، حيث ضُبطت مخبأة داخل سقف إحدى شاحنات التبريد، وزادت على مليون و500 ألف قرص مخدر.
ويعتقد مسؤولون يمنيون أن ضبط مثل هذه الكميات الضخمة قد يكون مؤشراً على انتقال صناعة الكبتاغون والمواد المخدرة وتهريبها من سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية منذ عام 2014.