في يومهم العالمي.. منظمات إغاثية تدعو إلى تضامن دولي مع العاملين الإنسانيين في اليمن
في يومهم العالمي.. منظمات إغاثية تدعو إلى تضامن دولي مع العاملين الإنسانيين في اليمن

اليمن -
طالبت 68 منظمة إغاثية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والتضامن مع العاملين الإنسانيين في اليمن، والضغط على جماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات العاملين من المعتقلين تعسفياً في سجونها.
وقالت المنظمات في بيان نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، اليوم الثلاثاء: "يحتفل المجتمع الإنساني اليوم 19 أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو مناسبة للاعتراف بالدور الحيوي لعمال الإغاثة، وتكريم من فقدوا حياتهم أو خاطروا بها أثناء تأدية واجبهم".
وأوضح البيان أن الاحتفال بالمناسبة "فرصة للتأمل في محنة ملايين الناس حول العالم - بما في ذلك في اليمن - العالقين في أزمات، ولإعادة تأكيد مسؤوليتنا المشتركة في حماية شرايين الحياة الإنسانية التي يعتمدون عليها".
وذكر البيان أن اليمن شهدت حتى الآن من هذا العام 17 حادثة عنف ضد العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم في جميع أنحاء البلاد. فيما لا يزال عشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني محتجزين تعسفيًا من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء (الحوثيين)، ومعظمهم منذ أكثر من عام.
وجددت المنظمات في بيانها الدعوة إلى حماية جميع عمال الإغاثة والإفراج الفوري وغير المشروط عن زملائهم المعتقلين.
وأكد البيان "أن استهداف العاملين في المجال الإنساني ليس انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي فحسب، بل هو أيضًا اعتداء غير مباشر على ملايين الأشخاص المستضعفين الذين يخدمونهم". مشدداً على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات، وتمكينهم من أداء عملهم المنقذ للحياة بأمان ودون تدخل أو قيود غير مبررة.
وأضاف: "يأتي هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية. حيث يُعد اليمن الآن ثالث أكبر أزمة جوع في العالم، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول سبتمبر. كم تتصاعد معدلات سوء التغذية وتفشي الأمراض، مع آثار وخيمة بشكل خاص على أطفال اليمن".
وتابع: "وتتضاعف مخاطر الحماية، لا سيما بالنسبة للنساء والفتيات والنازحين داخليًا واللاجئين والمهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر. وبينما يعطي المجتمع الإنساني الأولوية لاستجابته للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا، فإن الخدمات الأساسية للغاية التي تعتمد عليها النساء والفتيات والفتيان والرجال للبقاء على قيد الحياة تتضاءل بسبب تخفيضات التمويل والقيود التشغيلية. وهذا يخلق مسارًا تصادميًا - حيث تتزايد الاحتياجات تمامًا بينما ينزلق الدعم بعيدًا".
وأشار إلى أنه ورغم التحديات الهائلة، فإن العاملون في المجال الإنساني في اليمن لم يتوقفوا ولن يستسلموا في جهودهم لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة في جميع أنحاء البلاد، بالعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمعات التي يخدمونها. حيث وصلت هذا العام 155 منظمة إغاثة إلى أكثر من 3.2 مليون شخص شهريًا بمساعدات حيوية كالمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية والحماية والمأوى والمواد غير الغذائية والنقد.
وختم البيان التأكيد على وقوف المجتمع الإنساني مع جميع العاملين في المجال الإنساني في اليمن وحول العالم، الذين يتحدون الصعاب ويخاطرون بحياتهم لخدمة من هم في أمسّ الحاجة. مشدداً على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك من أجل الإنسانية لحماية عملهم الحيوي وتمكينه. بشكل فوري وأكثر من أي وقت ٍمضى.