أخبار إيجاز

جمعية الأقصى: نحو نصف مليون شخص استفادوا من مشاريعنا في غزة العام الماضي

جمعية الأقصى: نحو نصف مليون شخص استفادوا من مشاريعنا في غزة العام الماضي

غزة -

أكد رئيس جمعية الأقصى، أحمد ناصر الرباحي، استمرار الجمعية في أنشطتها الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، رغم الصعوبات والظروف التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، موضحاً استفادة نحو نصف مليون شخص في قطاع غزة من مشاريع الجمعية العام الماضي.

وقال الرباحي في حوار مع موقع "الجزيرة نت"، الأحد، إن جمعية الأقصى في اليمن منذ أُسست عام 1991 تعمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني وتحديدا في المجالات الإنسانية والإغاثية والتصدي لسياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة.

وأوضح أن اليمنيين يتفقون على دعم غزة ونصرة الشعب الفلسطيني وحقه بتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف أن الجمعية، التي تتخذ من مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن مقرا رئيسا لها خلال السنوات الأخيرة، قدمت منذ إقامتها الكثير من المشاريع الإنسانية لفلسطين وغزة، خاصة في المجالات الصحية والإغاثية والتنموية والاجتماعية والبنية التحتية.

وذكر الرباحي أن قيمة المشاريع التي قدمت في نهاية عام 2023 بلغت 4 ملايين دولار أميركي، والمتوقع زيادة في قيمة المشاريع الإغاثية والإنسانية مع نهاية العام 2025 إلى أكثر من 6 ملايين دولار.

وأشار إلى أن عدد المستفيدين من المشاريع الإغاثية والخيرية في غزة بلغ نحو نصف مليون مواطن خلال 2024، حيث شملت مشاريع الجمعية 446 ألفا و323 فردا مستفيدا بما يوازي 19 ألفا و628 أسرة.

وأوضح أن مشاريع الجمعية في القطاع تنوعت بين صحية وغذائية وإيوائية، وصيانة آبار ومحطات لتحلية المياه، وتوفير سقيا الماء إضافة إلى كفالات الأيتام والطلاب وصرف زكاة الفطر والأضاحي وكسوة العيد وإفطار الصائمين وكسوة وتدفئة الشتاء، في مناطق عدة بالقطاع، لا سيما شماله الذي نال من الدمار والخراب والمعاناة الكثير، وأيضا في مدينة غزة وجنوبها ووسط القطاع.

وأضاف الرباحي أن مشاريع الجمعية لا تزال تتواصل في القطاع خلال شهر أغسطس/آب الجاري، وخاصة عبر التكايا الخيرية التي تسهم بتوفير الوجبات الجاهزة للأسر النازحة والفقراء والمجوّعين الذين تقطعت بهم السبل.

وبشأن "مستشفى اليمن السعيد" الذي أقامته جمعية الأقصى في مخيم جباليا، والذي تعرض للقصف والتدمير الإسرائيلي، قال الرباحي إنهم رصدوا مبلغ 4 ملايين دولار كتقدير أولي لصيانته وترميمه وتجهيزه وإعادة تشغيله بعد توقف الحرب، ليعود مجددا في خدمة أهالي المخيم وسكان شمال غزة.

وعن دعم الجمعية للمسجد الأقصى المبارك، والذي سميت باسمه، قال الرباحي إن "الجمعية أنشئت أساسا من أجل المسجد الأقصى والقدس بالدرجة الأولى، وذلك بتقديم ما يمكن من خدمات لتعزيز حماية الأقصى والحفاظ على إسلاميته بدعم الرباط فيه وإقامة موائد الصائمين (إفطار الصائم)، إضافة إلى صيانته ونظافته وإسراجه ودعم حلقات العلم وتحفيظ القرآن فيه وكفالة المعلمين والطلاب والأيتام، ونقل المصلين إليه وترميم البيوت المقدسية القديمة، وغيرها من الخدمات التي تعزز المحافظة على هوية الأقصى ومدينة القدس".

وعن الصعوبات التي تواجه جمعية الأقصى في أعمالها الإنسانية والإغاثية، لا سيما الموجهة إلى قطاع غزة، قال الرباحي إنها "ذاتها الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني العالمي والمنظمات الإنسانية عموما في إيصال المساعدات إلى الجائعين والمرضى والعطشى والمشردين في غزة، وأهمها الحصار الصهيوني الخانق، وإغلاق المعابر والسواحل أمام أي مساعدات إنسانية".

وشدد الرباحي على أن كل ما تقدمه جمعية الأقصى من دعم هو من تبرعات الشعب اليمني الذي يحرص على التبرع بسخاء رغم ضيق اليد وما يمر به ويعانيه، إلا أنه يعتبر دعم غزة وفلسطين واجبا دينيا وأخويا وإنسانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى