أسرة حنتوس: مليشيا الحوثي اغتالت الشيخ صالح ودفنته سرًا واختطفت 12 من أقاربه (بيان)
أسرة حنتوس: مليشيا الحوثي اغتالت الشيخ صالح ودفنته سرًا واختطفت 12 من أقاربه (بيان)

ريمة -
حمّلت أسرة الشيخ صالح حنتوس مليشيات الحوثي الكهنوتية المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشيخ صالح حنتوس في منزله بحيّ القرية في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، أمام عائلته، وإصابة زوجته فاطمة غالب المسوري، بالإضافة إلى اعتداءات متكررة على منزله منذ عام 2015.
وأكدت الأسرة في بيان لها، اختطاف المليشيات 12 من أقارب الشيخ بينهم خمسة أطفال، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، ومشددة على تحمل المليشيا مسؤولية سلامتهم.
وأوضحت أن المليشيات شنّت منذ أكثر من عشر سنوات حربًا ظالمة على الشيخ صالح، بعد رفضه وقف تعليم القرآن الكريم واللغة العربية، ورفضه تدريس ما وصفه البيان بـ"ملازم الخرافة" وتحويل منبر الجمعة إلى منبر طائفي معادٍ للعقيدة والهوية الوطنية.
واستعرض البيان ما تعرض له الشيخ من حرب من قبل المليشيا الحوثية خلال السنوات الماضية، موضحة أنه في عام 2022، اقتحمت المليشيات دار القرآن بالقرية، وصادرتها، وأحرقت جزءًا منها، وحولتها إلى مركز تعبئة وتحشيد عسكري.
وأضاف البيان أن الشيخ صالح استمر في تعليم القرآن في مسجد القرية حتى عام 2024 رغم المضايقات والاعتداءات، قبل أن تقتحم المليشيات منزله في هجوم مسلح صباح يوم استشهاده، وتطوق القرية بأكثر من 100 آلية وطقم عسكري، وتمنع دخول الماء والطعام إلى المنزل.
وأكدت أسرة حنتوس، أن الشيخ استشهد على سطح منزله نتيجة القصف المستمر، في حين أصيبت زوجته وحفيدة أخيه.
وأضافت، بعد استشهاد الشيخ، فرضت المليشيات حصارًا محكمًا على القرية، وأجبرت الأهالي على دفن جثمانه سرًا، وهددت بمنع التصوير، واقتحمت المنزل ونهبت محتوياته، في انتهاك صارخ لحرمة البيت.
ونددت الأسرة بالممارسات الوحشية لمليشيات الحوثي، وأكدت أن الشيخ صالح كان من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية لأكثر من أربعين عامًا، متحدية ادعاءات المليشيات التي زعمت أنه كان يعرقل دعم الشعب الفلسطيني.
وجددت أسرة الشيخ حنتوس التأكيد على أنها تحتفظ بحقها القانوني والشرعي في ملاحقة جميع المتورطين في هذه الجرائم.
وكانت مليشيا الحوثي قد أقدمت على اغتيال الشيخ صالح حنتوس بعد فرضها حصارًا خانقًا على منزله في محافظة ريمة، وقامت باغتياله، في جريمة لاقت استنكارا محليًا ودوليًا واسعًا.