أخبار إيجاز

دبلوماسي بريطاني سابق: تهديد الحوثي للملاحة الدولية لن يتوقف إلا بتحرير الحديدة

دبلوماسي بريطاني سابق: تهديد الحوثي للملاحة الدولية لن يتوقف إلا بتحرير الحديدة

اليمن -

شدد السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، على ضرورة إلغاء اتفاق "ستوكهولم" الذي وصفه بالمشين، والعمل على تحرير الحديدة والساحل الغربي لليمن، كمدخل لإنهاء التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

جاء ذلك في مقال له نشره منتدى الشرق الأوسط، وحمل عنوان: "كيف أخطأ المجتمع الدولي في فهم الوضع في اليمن؟".

ووجه الدبلوماسي البريطاني انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي على خلفية تعامله مع الصراع اليمني، مؤكداً أن الاستجابة الدولية التي كانت "صحيحة ومتماسكة" في بدايتها عام 2014، انحرفت بفعل ضغوطات المنظمات الإنسانية والحقوقية، لتنتهي بما وصفه بـ"الاتفاق المشين" في ستوكهولم نهاية عام 2018، الذي منح الحوثيين فرصة لابتزاز العالم.

وقال براون "أظهر تهور الحوثيين وعدوانهم في البحر الأحمر طوال عام ٢٠٢٤... كيف منحهم اتفاق ستوكهولم موطئ قدمٍ يحتاجونه لشنّ حملة الابتزاز الدولي. لكن الصراع في الشرق الأوسط منذ ٧ أكتوبر/تشرين الأول أتاح أيضًا مجموعةً من الفرص لتصحيح سياسات الاسترضاء الخاطئة تجاه إيران والحوثيين وبقية "محور المقاومة".

وأضاف: "لا شك أن حملة القصف التي شنّتها الولايات المتحدة على الحوثيين، والتي استمرت سبعة أسابيع، كان لها أثرٌ على الجماعة، حيث ألحقت أضرارًا لقيادتها، وإيراداتها، وبنيتها التحتية، ومنشآتها العسكرية، وأسلحته".

وتابع الدبلوماسي البريطاني: "ليس من الواضح ما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحملة قد حسم أي شيء على المدى الطويل"، مشيراً إلى أنه وفي أفضل الأحوال، سيتم تمديد فترة التهدئة في البحر الأحمر لبضعة أشهر، ولكن حتى في هذه الحالة، لن تصدق شركات الشحن والتأمين إمكانية استئناف العمليات بأمان".

ولفت إلى أن ما تفتقر إليه القوى المناهضة للحوثيين هو الانخراط الجاد مع الحكومة الشرعية، وتوفير الدعم والموارد لإحياء الحملة العسكرية ضد الحوثيين، مشدداً على أن "الضمان الأكيد لإنهاء تهديد الحوثيين لحرية الملاحة في المياه الدولية هو إبعادهم عن ساحل البحر الأحمر كليًا. بمعنى آخر، تمزيق اتفاقية ستوكهولم، التي انتهكوها منذ اليوم الأول، والاستيلاء على الحديدة والساحل الواقع بينها وبين الحدود السعودية كما كان ينبغي أن يتم في عام 2019".

وأشار إلى أن السعودية لم تعد تبدي الحماسة ذاتها لمواصلة الحرب، وأن الأمر يتطلب تدخلاً مباشراً من الولايات المتحدة لطمأنتهم بضرورة ذلك وموثوقية الدعم الأمريكي لهم ضد الحوثيين. وإصلاح السياسة الدولية تجاه الحوثيين.

وأكد أن إيران تشكّل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في اليمن والمنطقة، من خلال دعمها للحوثيين وحزب الله والمليشيات العراقية، داعياً واشنطن إلى تنسيق سياستها اليمنية ضمن إطار أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني.

وقال بروان: "لن تتغير طبيعة الجمهورية الإسلامية أو الحوثيين، بل سيتغير سلوكهم فقط إذا تم إجبارهم على ذلك".

وختم: "من المرجح أن يتخلى الحوثيون عن أجندتهم العدوانية إذا واجهوا الهزيمة في الحرب الأهلية اليمنية".

لقراءة المقال كاملاً هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى