ما نوع القنابل التي استخدمها سلاح الجو الملكي البريطاني لاستهداف مباني للحوثيين في صنعاء؟
ما نوع القنابل التي استخدمها سلاح الجو الملكي البريطاني لاستهداف مباني للحوثيين في صنعاء؟

اليمن -
قالت صحيفة the i paper البريطانية إن سلاح الجو الملكي البريطاني استخدم قنابل ذكية موجهة بالليزر لضرب الحوثيين في غارات جوية شنتها المملكة المتحدة على الجماعة خلال الليل، وهي الأولى تحت قيادة كير ستارمر.
ووفق تقرير للصحيفة، أطلقت القوات الجوية البريطانية قنبلة "بيفواي 4" الموجهة بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتي وصفت بأنها "سلاح الدقة المفضل لدى طياري سلاح الجو الملكي البريطاني"، لضرب أهدافها جنوب العاصمة اليمنية.
كما استخدمت القوات الجوية الملكية البريطانية طائرات تايفون المقاتلة لضرب "مجموعة من المباني" التي يزعم أن الحوثيين كانوا يستخدمونها لتصنيع طائرات بدون طيار هجومية.
وتعد هجمات هذا الأسبوع هي الأولى التي تشنها بريطانيا ضد الحوثيين في ظل حكومة حزب العمال الجديدة، والأولى منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهجمات الجوية نفذت "بأدنى قدر من المخاطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية" وفي الليل عندما كان من غير المرجح أن يتواجد المدنيون في المنطقة، لكن لم يتم تأكيد عدد الضحايا.
واستخدمت الهجمات قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ويعتقد أن طائرات تايفون FGR4 انطلقت من القاعدة العسكرية البريطانية في أكروتيري في قبرص، وهي موطئ قدم بريطاني رئيسي في المنطقة.
وتستطيع الطائرات التي يبلغ وزنها 21 ألف كيلوغرام السفر بسرعة تعادل 1.8 مرة سرعة الصوت، وتصل إلى ارتفاع أقصى يبلغ 55 ألف قدم. وتم إرسالها إلى هدف يقع على بعد حوالي 15 ميلاً (24 كيلومترًا) جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، والذي تم تحديده كمنشأة لإنتاج الطائرات بدون طيار.
وقال نيك براون، مدير استخبارات المعدات في جينز، إن طائرة تايفون كانت المقاتلة الهجومية الأساسية للمملكة المتحدة، وكانت تتمتع بمدى أطول دون إعادة التزود بالوقود من طائرة F-35B.
وأضاف "على الرغم من أن حزمة الضربات الأخيرة يبدو أنها كانت مصحوبة بطائرة وقود من طراز فوييجر، إلا أن الرحلة إلى اليمن من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص طويلة نسبيا، كما أن تكوين المحركين لطائرة تايفون يوفر درجة أخرى من الراحة لأطقم الطائرات".
ومساء الخميس، انطلقت أربع طائرات تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن، الذين كانوا يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطائرات المسيرة.
ووفقًا لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، نُفذت هذه الضربات لحماية الشحن العالمي في المنطقة.
وقال وزير الدفاع جون هيلي إن الضربات تهدف إلى حماية الشحن الدولي، حيث يمكن أن يؤثر أي انقطاع فيه على الأسر البريطانية.
وأدت موجة من الهجمات الحوثية على الشحن البحري إلى إصابة سفن دولية، ما أدى إلى "مقتل بحارة تجاريين أبرياء"، وتعطيل التجارة العالمية.
وأضاف أن "انخفاض الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 55 في المائة كلف مليارات الدولارات بالفعل، مما أدى إلى تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي وتعريض الأمن الاقتصادي للأسر في المملكة المتحدة للخطر".
وقال الأستاذ جاستن برونك الخبير العسكري في المعهد الملكي البريطاني إن الضربات ربما وقعت الآن، لأن المملكة المتحدة حصلت على "معلومات استخباراتية حساسة زمنياً ومحدثة نسبياً حول أهداف محددة" يمكن للمملكة المتحدة أن تضربها "بمستوى معقول من المخاطرة، في غضون مهلة قصيرة، بطائرة تايفون".
وبحسب الصحيفة فإن مشاركة المملكة المتحدة في الضربات التي تقودها الولايات المتحدة قد تكون أيضاً بمثابة إشارة إلى البيت الأبيض بأنها جادة بشأن التعاون العسكري.