أخبار إيجاز

مجلة أمريكية: الحرس الثوري وحزب الله مفتاح الترقي داخل الحوثيين.. الغماري مثالًا

مجلة أمريكية: الحرس الثوري وحزب الله مفتاح الترقي داخل الحوثيين.. الغماري مثالًا

اليمن -

كشفت مجلة Long War Journal الأمريكية المتخصصة في شؤون الجماعات المسلحة، أن العلاقات الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني تُعدّ "أساسية" لمسيرة الصعود داخل الهيكل القيادي لجماعة الحوثي، موضحة أن هذه الصلات تشكّل بوابة للترقي داخل الجماعة.

وفي تقرير نُشر الأربعاء، اعتبرت المجلة أن الحوثيين يشكلون "الوكيل الإيراني الوحيد الذي هاجم إسرائيل علنًا" خلال التصعيد العسكري الأخير بين طهران وتل أبيب، في الوقت الذي التزمت فيه جماعات أخرى ضمن ما يسمى "محور المقاومة" الصمت أو اقتصرت على تصريحات تهديدية أو هجمات غير معلنة.

الغماري.. رجل طهران في صنعاء

سلّط التقرير الضوء على محمد الغماري، رئيس هيئة أركان قوات الحوثيين، باعتباره أحد أبرز الأمثلة على هذا الترابط. ووفقًا للمجلة، فقد سافر الغماري مرارًا إلى لبنان للتدرب مع حزب الله، وإلى طهران لتلقي تدريبات مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، قبل أن يصعد إلى أعلى موقع عسكري في الجماعة عام 2016.

وكان الغماري شخصية بارزة في حروب صعدة (2004–2010)، وشارك لاحقًا في اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء في 2014. وتعرض مؤخرًا لمحاولة اغتيال في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء ليلة 14 يونيو/حزيران، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، دون إعلان رسمي عن نتائج العملية.

وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الغماري ضمن قائمة العقوبات في 2021، متهمة إياه بقيادة هجمات ضد المدنيين اليمنيين، وقيادة الهجوم الواسع على محافظة مأرب، والذي هدد حياة نحو مليون نازح داخلي، بالإضافة إلى الإشراف على هجمات ضد السعودية والإمارات.

وأشارت المجلة إلى أن العلاقات مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله تُعدّ أمرًا بالغ الأهمية لقادة الحوثيين الساعين إلى الترقي في المناصب.

الحوثيون في خط النار مع إسرائيل

وبحسب المجلة الأمريكية، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية على إسرائيل في مناسبتين على الأقل منذ 13 يونيو/حزيران، مع بدء عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية، الهادفة إلى تدمير قدرات إيران النووية والعسكرية.

في الهجوم الأول، سقط صاروخ حوثي قرب مدينة الخليل، مما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال. وفي الهجوم الثاني، سقط صاروخ آخر خارج الأراضي الإسرائيلية.

وفي 15 يونيو، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت منطقة يافا المحتلة بصواريخ فلسطين 2، وقال إن العملية تمت "بتنسيق مباشر مع الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني"، في إشارة واضحة إلى انسجام كامل مع الهجوم الإيراني على إسرائيل.

تقول المجلة إن هذه المشاركة الحوثية "فريدة من نوعها بين وكلاء إيران"، إذ لم ينضم حزب الله اللبناني إلى المعركة رغم تهديداته، فيما اكتفت الميليشيات العراقية بإصدار بيانات تهديد دون تبنٍّ صريح لأي هجمات.

وتُرجح المجلة أن جماعات عراقية مدعومة من إيران مسؤولة عن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت خمس قواعد أمريكية في العراق وسوريا منذ بدء عملية "الأسد الصاعد"، لكنها فضّلت عدم تبني تلك العمليات لتفادي الرد الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى