موقع أميركي: احتجاز سفن في رأس عيسى ومخاوف أمنية تُفاقم شلل الملاحة في البحر الأحمر

الحديدة-

قال موقع gCaptain الأمريكي إن ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة الحوثيين قد أصبح بؤرة توتر جديدة في أزمة الشحن في البحر الأحمر، حيث يواجه البحارة في الميناء اليمني مخاوف أمنية متصاعدة وسط تقارير عن احتجاز السفن بالقوة ومواجهات مسلحة، بحسب السلطات البحرية.

وبحسب تقرير للموقع المتخصص بشؤون الملاحة، تتكشف الأزمة مع إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية الأمريكية ضد قوات الحوثيين في اليمن، عقب اتفاق وقف إطلاق نار ظاهري توسطت فيه عُمان.

وأوضح التقرير أن الاتفاق يتناول تحديدًا العلاقات الأمريكية الحوثية في البحر الأحمر، إلا أن تداعياته على الصراعات بين إسرائيل والحوثيين، وتداعياته على استعادة حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر لا تزال غامضة.

وأعرب أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن قلقه العميق إزاء وضع البحارة في ميناء رأس عيسى باليمن. وتعمل المنظمة البحرية الدولية بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتقييم الوضع وضمان سلامة البحارة.

وأفادت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) بأن السفن الراسية في رأس عيسى مُنعت من المغادرة رغم حصولها على تصريح من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM).

 كما أفادت التقارير بأن السلطات المحلية (الحوثية) أصدرت تهديدات بالعنف، وشملت الحوادث إطلاق طلقات تحذيرية وصعود أفراد مسلحين على متن السفن.

وحذرت هيئة النقل البحري في المملكة المتحدة (UKMTO) من التهديدات المستمرة الناجمة عن الأضرار الجانبية التي قد تلحق بسفن الطرف الثالث (تُدار حاليًا أو لاحقًا من قِبل الشركة أو أي شركة تابعة لها، ولكنها غير مملوكة للشركة أو أي شركة تابعة لها) وخاصةً تلك التي تقع على بُعد 1000 متر من الشاطئ ومرافق الموانئ.

كما نصحت المنظمة بتوخي الحذر الشديد بالقرب من الموانئ التي شهدت إضرابات، وحثّ السفن على تقييم مخاطر استمرار العمليات في هذه المناطق بعناية.

وتأثر طريق البحر الأحمر، الذي يتعامل مع نحو 15% من حركة الشحن العالمية، بشكل كبير بسبب الحصار الحوثي، مما أجبر خدمات الشحن الرئيسية على إعادة توجيهها حول رأس الرجاء الصالح.

وفي 18 أبريل/نيسان، أسفرت غارة أمريكية على البنية التحتية للوقود في رأس عيسى عن مقتل 80 شخصًا على الأقل، في واحدة من أعنف الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية على البلاد حتى الآن.

وأفادت التقارير بأن إدارة ترامب ضربت أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ استئناف الضربات العسكرية في 15 مارس/آذار 2025، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في إطار جهود استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر.